أَحْلَى نَشِيدْ : اَلْعَارُورِي خَيْرُ شَهِيدْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
إلى روح القائد البطل المجاهد في سبيل الله الشهيد الشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) الذي طالما كان يتمنى الشهادة في سبيل الله وحقق الله له أمنيته فهنيئا له { مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (69) ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا (70) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا (71) وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيدًا (72) وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا (73) ۞ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۚ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74) } سورة النساء
اَلْعَارُورِي {1} خَيْرُ شَهِيدْ = لِكَتَائِبِ دِينِ التَّوْحِيدْ
ذَكَّرَنَا أَحْمَدَ يَاسِينْ = نِعْمَ جِهَادُ الشَّيْخِ ..فَرِيدْ
لَا لَنْ تَسْلَمَ إِسْرَائِيلْ = فِي الْحَرْبِ وَحَتْمًا سَتَبِيدْ
يَوْمُ السَّابِعِ مِنْ أُكْتُوبَرْ = وَالطُّوفَانُ الْحَاضِرُ عِيدْ
سُحْقًا لَكِ يَا إِسْرَائِيلْ = وَهَلَاكًا بَعْدَ التَّعْدِيدْ
فَجْرُ فِلِسْطِينَ الْمُحْتَلَّةْ = يَظْهَرُ مَعَهُ كُلُّ جَدِيدْ
وَالْغَاصِبُ حَتْمًا لِزَوَالٍ = وَمُقَاوَمَتِي سَوْفَ تُعِيدْ
فَجْرَ الْقُدْسِ بِخَيْرِ جِهَادٍ = مَاكُنَّا عَنْهُ لِنَحِيدْ
قُمْ أَعْلِنْ أَخَوَاهُ وَرَدِّدْ = فَوْقَ الْأَقْصَى خَيْرَ نَشِيدْ
اَلْعَارُورِي خَيْرُ شَهِيدْ = لِكَتَائِبِ دِينِ التَّوْحِيدْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1} من هو العاروري رجل “حماس” الثاني الذي اغتيل في بيروت؟
صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)
أكدت “حماس” يوم الثلاثاء مقتل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في ضربة إسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية.
وجاء مقتل العاروري بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على هجوم مباغت شنته حماس عبر الحدود على جنوب إسرائيل مما أشعل فتيل الحرب الدائرة في قطاع غزة.
ويأتي مقتله في لحظة حاسمة بالنسبة للحركة، إذ تحاول إسرائيل القضاء عليها عقب هجوم السابع من أكتوبر الذي اجتاح فيه مقاتلون من الحركة الحدود مما أدى بحسب إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.
ولد العاروري بالقرب من رام الله في الضفة الغربية عام 1966، وكان من أوائل المنضمين لحماس عندما تشكلت عام 1987.
سجن عام 1992، أي قبل عام واحد من موافقة قيادة فتح على اتفاقات أوسلو، والتي قبلت فيها بوجود إسرائيل وتخلت عن الكفاح المسلح من أجل الدفع باتجاه التفاوض على إقامة دولة فلسطينية.
رفضت حماس هذا النهج، وعندما أُطلق سراح العاروري في عام2007، سرعان ما عاد إلى القتال، وسُجن مرة أخرى حتى عام 2010 عندما أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بإبعاده.
أمضى العاروري ثلاث سنوات في سوريا قبل أن ينتقل إلى تركيا وظلّ فيها حتى 2015، وأقام منذ ذلك الحين في قطر ولبنان، وعمل من مكتب حماس في ضاحية بيروت الجنوبية حتى الضربة المفاجئة يوم الثلاثاء.
تتهم إسرائيل العاروري منذ فترة طويلة بشن هجمات دامية على مواطنيها، لكن مسؤولا في حماس قال إنه كان أيضا “في قلب المفاوضات” المتعلقة بنتائج حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن الذي تتوسط فيه قطر ومصر.
على الرغم من أنه أقل نفوذا من قادة حماس في غزة، كان يُنظر إلى العاروري على أنه شخصية رئيسية في الحركة، إذ أنه كان العقل المدبر لعملياتها في الضفة الغربية من المنفى في سوريا وتركيا وقطر وأخيرا لبنان بعد فترات طويلة في السجون الإسرائيلية.
باعتباره مسؤولا كبيرا بالحركة في لبنان، فقد لعب دورا مهما في تعزيز علاقات حماس مع جماعة حزب الله اللبنانية.
أكدت حماس اغتياله ونعاه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، وقال إن الحركة “لن تُهزم أبدا، وتزيدها هذه الاستهدافات قوة وصلابة وعزيمة لا تلين”.
تعهدت حركة الجهاد، وهي جماعة متحالفة مع حماس، بالانتقام لمقتله في بيان يوم الثلاثاء قائلة إن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب.
عُرف العاروري داخل حماس بأنه من أبرز المدافعين عن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة وتمتع بعلاقات جيدة مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولها نفوذ كبير في الضفة الغربية.
ساعد في تأسيس الجناح العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام، واتهمته إسرائيل بتدبير هجمات أسقطت قتلى على مر السنين.
تقول إسرائيل إنه كان وراء خطف وقتل ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية في 2014، وهو العمل الذي أدى إلى هجوم إسرائيلي على غزة استمر لسبعة أسابيع مما أودى بحياة 2100 فلسطيني.
مع استمرار احتلال إسرائيل للضفة الغربية وتوسع المستوطنات، قال العاروري إنه “لا يوجد خيار آخر” سوى الانخراط فيما سماه المقاومة الشاملة.
كان أحد كبار مسؤولي حماس الذين يقفون وراء التوسع القوي للجماعة في الضفة الغربية حيث نفذ مسلحوها سلسلة من الهجمات على المستوطنين الإسرائيليين على مدى 18 شهرا مضت.
وقعت عدة حوادث إطلاق نار العام الماضي بعد وقت قصير من توجيه العاروري تهديدات لإسرائيل أذاعها التلفزيون.
شارك العاروري عن كثب في المفاوضات المتعلقة بالحرب، وقال في ديسمبر إنه لن يُطلق سراح المزيد من الرهائن حتى يكون هناك وقف كامل لإطلاق النار.
بصفته عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس، كان العاروري معتادا على الحوار، حتى ولو بشكل غير مباشر، مع الإسرائيليين.
بعد قليل من إطلاق سراحه من السجن في 2011، كان العاروري أحد مفاوضي حماس المشاركين في صفقة تبادل المحتجزين مع إسرائيل والتي تأمل الحركة تكرارها، بعد الحرب الحالية، من خلال مبادلة عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين بالرهائن الذين احتجزتهم في السابع من أكتوبر.