ان الرعاية اللاحقة لأسر السجناء لها مؤسساتها التي تبرز في كثير من الدول ويكون هدفها الاهتمام بأسرة السجين ورعايتها من جميع النواحي الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية حتى لا تكون هذه الاسرة عالة على المجتمع.
والان سوف نبدأ بمفهوم الرعاية اللاحقة ورعاية أُسر السجناء.
إن المفهوم العام والقديم كان يُفهم منه أن الرعاية اللاحقة هي الرعاية التى تأتى بعد خروج السجين من السجن اى بعد قضائه مدة العقوبة ومع تطور الظروف وزيادة الوعي عند الكثير من الدول بدأت تغير نظرتها عن هذا المفهوم حيث أن الحكم حينما يصدر , تحتاج أسرة السجين إلى رعاية ، ولذلك بدأت تبرز في الكثير من الدول مؤسسات تابعة للقطاع الحكومي بالتعاون مع القطاع الخاص تسمى مؤسسات الرعاية اللاحقة وهو المفهوم الحديث لرعاية السجين أثناء وجوده في السجن ورعاية آسرته وبعد خروجه من السجن لتضمن له مورد رزق ثابت. هذا هو الشكل العام للمفهوم الحديث والذي نأمل أن يتبع في جميع الدول العربية بحيث تراعى خلاله أسرة السجين ويهتم بها من جميع النواحي سواء كانت الظروف الاجتماعية أو الظروف الاقتصادية للأسرة وأحوالها المعيشية حتى لا تكون عالة على المجتمع. ويؤدي غياب هذا العائل أو المشرف إلى انحراف السلوكيات أو وجود حاجة تؤدي إلى بهم إلى أن يكونوا عالة على المجتمع بمختلف فئاتهم وفى مصر كانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان أولى المنظمات الغير حكومية التى تبنت هذه القضية من خلال العمل على السلام المجتمعى وتنفيذها لمشروع الحماية المتكاملة لأسر السجناء والمحتجزين.
حيث تكمن أهمية الرعاية اللاحقة في الاهتمام بأسرة السجين منذ دخوله السجن حتى خروجه منه حتى يعود السجين بعد خروجه من السجن فردا صالحا فى المجتمع الذى قد قام بدوره فى الحفاظ على أسرته من الانحراف أو الضياع لذا فإنه يجب تفعيل دور المشاركة المجتمعية بتكاتف الجهات الحكومية مع منظمات المجتمع المدنى والأحزاب والمواطنين المصرين لرعاية تلك الفئة التى يمكن بالمشاركة المجتمعية إعادة دمجهم فى المجتمع كأفراد صالحين.