أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ..الْعَالَمْ
شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ .. تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا..سكن الفؤاد الشدا,,فاح العبير,,فرقص الفؤاد طربا ,,يرسل جزيل الشكر ,,لمبدع فنان , شاعر شهدت له الضاد ,,وعالم القصيد نشوان
بُنَاةُ الْمَجْدِ ظَلُّوا سَاهِرِينَا=فَأَضْحَى صَرْحُهُمْ صَلْباً=مَتِينَا
وَكَانَ رَسُولُنَا بَطَلاً شُجَاعاً= وَكَانَ الْقَائِدَ الشَّهْمَ الْمُعِينَا
فَسَاهَمَ مُخْلِصاً فِي كُلِّ خَيْرٍ=وَشَيَّدَ جَامِعاً لِلْعَابِدِينَا
يُشَجِّعُ صَحْبَهُ وَيَبِيتُ دَوْماً=عَلَى رَأْسِ الْجُنُودِ الْعَامِلِينَا
***
فَلَمَّا شَاهَدُوا الْمُخْتَارَ شَمْساً=تَفَانَوْا فِي الْوَفَاءِ مُجَاهِدِينَا
وَهُمْ يُعْلُونَ مَسْجِدَهُ بِصَبْرٍ=وَيَدْعُونَ الْمُجِيبَ مُؤَمِّلِينَا
وَكَانَ شِعَارُهُمْ عَمَلاً وَكَدًّا=فَأَضْحَوْا لِلْبِنَاءِ مُكَمِّلِينَا
وَعَاشَ صَنِيعُهُمْ لِلْحَقِّ رَمْزاً=فَلَمْ نُلْفِ الْكَسُولَ الْمُسْتَهِينَا
***
أَقَامَ نَبِيُّنَا عِزًّا وَفَخْراً=وَكَانَ الدَّاعِيَ السَّمْحَ الْأَمِينَا
وَأَسَّسَ بِالتُّقَى حَبْلاً مَصُونَا=وَآخَى بَيْنَ كُلِّ الْمُؤْمِنِينَا
وَأَنْصَارُ الْحَبِيبِ غَدَوْا بِحَقٍّ=لِكُلِّ مُهَاجِرٍ مُتَنَازِلِينَا
وَقَدْ قَامَ الْمُهَاجِرُ فِي ثَبَاتٍ=لِيَكْسِبَ رِزْقَهُ جَلْداً فَطِينَا
***
فَظَلَّ الْجَمْعُ إِخْوَاناً وَكَانُوا=كَبُنْيَانٍ وَهُمْ مُتَمَاسِكُونَا
وَلَمْ تَجُلِ الْحُرُوبُ بِأَيِّ صَدْرٍ=لِلُقْمَةِ عَيْشِهِمْ هُمْ يَكْدَحُونَا
أَلَيْسَتْ كُلُّهَا غَضَباً مُبِينَا=مِنَ الْمَوْلَى عَلَى الْمُتَشَاحِنِينَا؟!!!
أَتَرْضَى يَا أَخِي الْإِنْسَانَ حَرْباً=تُدَمِّرُ سَعْيَنَا حِيناً فَحِينَا؟!!!
***
أَلَا تَهْوَى السَّلَامَةَ يَا صَدِيقِي=يَعِيشُ الْكُلُّ حَتْماً آمِنِينَا؟!!!
أَلَمْ تَعْلَمْ بِأَنَّ{الْحَيَّ}يَدْعُو=إِلَى سِلْمٍ جَمِيعَ الْعَالَمِينَا؟!!!
أَلَا إِنَّ السَّلَامَ يُقِيمُ وُدًّا=وَحُبًّا خَالِصاً حُلْواً ثِمِينَا
هُوَ اسْمُ اللَّهِ ذَاكَ دَلِيلُ صِدْقٍ=عَلَى سَعْدٍ يَعُمُّ الطَّالِبِينَا
***
أَلَمْ يُقِمِ الشَّفِيعُ صَرِيحَ عَهْدٍ=تَقَبَّلَهُ الْيَهُودُ الْفَاهِمُونَا؟!!!
فَصَارَ الشَّمْلُ مُلْتَئِماً عَزِيزاً=وَزَادَ الْحُبُّ بَيْنَ الْعَاقِلِينَا
فَكَانَ الْكُلُّ تَحْتَ لِوَاءِ صِدْقٍ=وَكَانَ الصِّدْقُ دِينُ الْعَادِلِينَا؟!!!
وَكُلُّ النَّاسِ أَضْحَوْا هَانِئِينَا=وَلَكِنَّ النِّفَاقَ بَدَا حَزِينَا؟!!!
***
أَلَا إِنَّ الْخِدَاعَ دَلِيلُ لُؤْمٍ=مِنَ الْبَاغِي الْحَقُودِ غَدَا خَؤُونَا
مَدِينَةُ مُصْطَفَانَا قَدْ أَضَاءَتْ=بِنُورِ الْحُبِّ بَيْنَ الذَّاكِرِينَا
وَأَهْلُ الْكَيْدِ كَانُوا فِي شِقَاقٍ= وَكَانُوا لِلْعِبَادِ مُثَبِّطِينَا
يُكِنُّونَ الْعَدَاءَ تِجَاهَ طَهَ=بِكُلِّ الْحُبِّ هُمْ يَتَظَاهَرُونَا
***
وَكَانُوا يُبْعِدُونَ الْجُنْدَ عَنْهُ=وَكَانُوا فِي الْمَعَارِكِ يَهْرَبُونَا
وَكَانُوا يُوهِمُونَ النَّاسَ مَكْراً=بِأَنَّهُمُ الْجُنُودُ الْمُخْلِصُونَا
وَكَانُ الْخَوْفُ يَصْحَبُهُمْ دَوَاماً=وَكَانُوا فِي الْغَنَائِمِ يَطْمَعُونَا
وَكَانُوا يَزْعُمُونَ- بِكُلِّ حُمْقٍ-=بِأَنَّهُمُ لِطَهَ النَّاصِرُونَا
***
وَيُؤْذُونَ الْأَنَامَ بِكُلِّ زَيْفٍ=وَلِلْأَمْوَالِ كَانُوا آخِذِينَا
فَسَامَحَهُمْ حَبِيبُ الْمُسْلِمِينَا=وَأَهْدَى الْحِلْمَ لِلْمُتَقَاعِسِينَا
تَأَمَّلْ يَا فَتَى الْإِسْلَامِ فِيهِ=وَكَيْفَ بَنَى الْوِئَامَ الْمُسْتَبِينَا؟!!!
وَكَيْفَ تَوَاضَعَ الْمُخْتَارُ طَوْعاً=فَأَلْفَى صَحْبَهُ مُتَعَاطِفِينَا؟!!!
***
أَلَا مِنْ وَقْفَةٍ لِنَسِيرَ فِيهَا=عَلَى دَرْبِ الْهُدَى مُتَوَحِّدِينَا؟!!!
يُعِينُ الْبَعْضُ بَعْضَهُمُ بِصِدْقٍ=لِنُصْبِحَ قَادَةً كَالسَّابِقِينَا
أَلَا يَا طَالِبِي الْحُسْنَى هَلُمُّوا=إِلَى هَادِي الْهُدَاةِ مُنَعَّمِينَا
لِنَظْفَرَ عِنْدَ رَبِّي بِالْعَطَايَا=وَنَسْعَدَ فِي الْجِنَانِ مُخَلَّدِينَا
***