ظهرت حالات جديدة يشتبه في إصابتها بمرض الإيبولا في فرنسا وإسبانيا، مما دفع الكثير من الدول الأوروبية وأيضا الولايات المتحدة إلى تشديد إجراءات الوقاية في مطاراتها، في حين اعتبر مجلس الأمن أن إيبولا يهدد أمن وسلام العالم.
ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن ممرضة يشتبه في إصابتها بفيروس الإيبولا لمخالطتها عاملة إغاثة مصابة، نقلت إلى المستشفى اليوم الخميس (16 أكتوبر/ تشرين الأول). وقالت صحيفة لو باريزيان إن المرأة التي تعاني من ارتفاع كبير في درجة الحرارة نقلت تحت حراسة مشددة من منزلها في بمنطقة أوت دو سين التابعة لباريس إلى مستشفى بيجين دي سان ماندي العسكري خارج العاصمة. وكانت المرأة قد خالطت ممرضة فرنسية متطوعة تعمل مع مجموعة أطباء بلا حدود الخيرية والتي أصيبت بالإيبولا في ليبريا وأعيدت إلى فرنسا الشهر الماضي. والممرضة المتطوعة هي أول شخص فرنسي يصاب بالمرض وتلقت علاجا تجريبيا للفيروس وشفيت منه.
وفي إسبانيا، نقل ثلاثة أشخاص ظهرت عليهم أعراض مشبوهة إلى المستشفى الخميس، أحدهم كان قد سافر إلى نيجيريا فيما تتحسن المريضة الوحيدة في البلاد وهي مساعدة ممرضة.
وفي دبي، سجلت الأربعاء (15 أكتوبر/ تشرين الأول) الحالة الأولى المشتبه في إصابتها بالفيروس في الخليج. ووضع المسافر الذي وصل من ليبيريا عبر المغرب في الحجر الصحي على الفور.
من جانبه أعلن المغرب لبدء بـ”خطة وطنية” “لمنع دخول وباء إيبولا” إلى المملكة وهو من البلدان النادرة التي واصلت رحلاتها الجوية المباشرة مع أبرز البلدان التي يتفشى فيها الوباء في غرب إفريقيا.
إجراءات وقائية مشددة
وستتخذ ابتداء من اليوم الخميس تدابير مراقبة إضافية في أربعة مطارات أميركية هي ليبيرتي في نيوارك (قرب نيويورك) وأوهاري في شيكاغو وهارتسفيلد في أتلانتا ودالس في واشنطن. كما أغلقت اليوم الخميس ثلاث مدارس في وسط تكساس (جنوب) ومدرسة واحدة في واوهايو (شمال) خشية أن يكون طلاب أو مدرسون تواصلوا مع الممرضة الثانية التي أصيبت بالفيروس وكانت استقلت رحلة بين الولايتين.
وقال الاتحاد الدولي لمنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي يتصدر متطوعوه عمليات المساعدة في غرب إفريقيا إن تدابير الوقاية في المطارات ضرورية، لكن السيطرة على هذه الأزمة تتطلب وقتا وتحركا ميدانيا للقضاء على مصدر الوباء.
مجلس الأمن يطالب بمساعدة البلدان الإفريقية لمواجهة إيبولا
من جهته طالب مجلس الأمن الدولي بزيادة “كبيرة” لمساعدات بلدانه الأعضاء لمكافحة وباء إيبولا الذي تسبب حتى الآن في حوالى 4500 وفاة. وقال المجلس إن “التفشي غير المسبوق لوباء إيبولا في غرب إفريقيا يشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين”. وطلب من البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة “أن تسرع وتزيد بطريقة كبيرة مساعداتها المالية والمادية” للبلدان المصابة بالوباء.
وتفيد الحصيلة الأخيرة للمنظمة العالمية للصحة أن هذه الفيروس أدى إلى 4493 وفاة من 8997 إصابة أحصيت في سبعة بلدان وهي (ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا والسنغال وإسبانيا والولايات المتحدة).
وتتخوف المنظمة العالمية للصحة من ارتفاع عدد المصابين بالعدوى الذي يمكن أن يبلغ 10 آلاف حالة جديدة أسبوعيا حتى نهاية السنة في غرب إفريقيا.
هـ. د/ م. س ( أ ف ب، رويترز)