وَمَا زَالَتْ غزة تَنْتَصِرُ بِفَضْلِ اللَّهْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / غادة أحمد الشيخ إبراهيم تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
بِغَزَّةَ مَا يَزَالُ الْجُرْحُ يَنْفَجِرُ = وَجُنْدُ اللَّهِ بِالْأَرْزَاءِ تُخْتَبَرُ
بِغَزَّةَ مَا يَزَالُ الْقَهْرُ مُنْشَغِلاً = بِقَتْلِ الطِّفْلِ وَالْأَرْحَامُ تُعْتَصَرُ
بِغَزَّةَ يَا جُنُودَ اللَّهِ مَوْعِدُنَا = فَلَا الطُّغْيَانُ يَمْنَعُنَا وَلَا الْحُصَرُ
بِغَزَّةَ وَانْفِجَارَاتٌ تُزَلْزِلُهَا = وَعَيْنُ اللَّهِ مَا نَامَتْ وَلَا الْخُفَرُ
بِغَزَّةَ بَاتَ جُنْدُ اللَّهِ يَحْرُسُهَا = بِإِيمَانٍ بِجَاهِ اللَّهِ يَنْتَشِرُ
***
بِغَزَّةَ سَاعَةُ اللُّقْيَا قَدِ انْكَتَبَتْ = وَلَيْسَ كَتَائِبُ الْقَسَّامِ تَنْكَسِرُ
بِغَزَّةَ قُدِّسَتْ لِلْحِقِّ تَجْرِبَةٌ = وجُنْدُ اللَّهِ مَا لَانُوا وَلَا اعْتَذَرُوا
وَمَا قُهِرَتْ بِهَذَا الْغَدْرِ فِرْقَتُهُمْ = وَلَكِنْ غَزْوَةُ الطُّغْيَانِ تَنْدَحِرُ
وَإِسْرَائِيلُ بِالْأَجْنَادِ قَدْ هُزِمَتْ = تَجُرُّ ذُيُولَ خَيْبَتِهَا وَتَنْتَحِرُ
تَقُولُ: ” حَمَاسُ بَزَّتْنَا وَكَادَتْنَا = وَمَا زَالَتْ بِفَضْلِ اللَّهِ تَنْتَصِرُ
***
بِغَزَّةَ لَمْ تَزَلْ لِلْحَقِّ قَائِمَةٌ = تُؤَمِّلُ فِي النَّعِيمِ الْحَقِّ تَقْتَدِرُ
بِقُدْرَةِ رَبِّنَا قَدْ خَطَّ قَائِدُهَا = عَلَامَاتٍ لِنَصْرِ اللَّهِ وَافْتَخَرُوا
عَلَى عِلْمٍ وَإِيمَانٍ مَآثِرُهُمْ = بِتَوْفِيقٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مَا حُظِرُوا
وَلَكِنْ فِي رِضَا الرَّحْمَنِ خُطْوَتُهُمْ = بِنِيَّاتٍ مِنَ الْأَطْهَارِ قَدْ أُجِرُوا
وَمَا زَالُوا بِفَضْلِ اللَّهِ دَيْدَنُهُمْ = هُوَ الْإِقْدَامُ بِالْإِيمَانِ قَدْ عَبَرُوا