نزار سرطاوي
يُحكى…
أنكَّ يا آدم حين طلعت
من الطين
وحيداً كنتَ
وكنتَ بريءَ العينينِ
بريء الشفتينِ
بريء العقلِ
القلبِ
النُطفةِ
لمتعرفْ
إلّا خلجات الخوف
تهزّ ضلوعك
… أنك آويت إلى كهفٍ في
رحِمِ الغاب
فراراً من نبضاتك
يُحكى أيضاً…
أن خيالاً أو طيفاً
من أرض الجنّْ
تمثّل ذات شرودٍ
جسدَ امرأةٍ
قيلَ
اقتمحت بابك
عبثت بلبابك
أغوتك
وأنك مذْصبّتفي فمك الظمآن رحيق الشهوة
من شفتيها
نبتت من بين ضلوعك
غابات من تفاح
يحكى… أنك من لحظتها
تسهر طول الليل كما العشاق
وتحلم أحلام العشاق
… وأنك
أمسيتجريءَ العينينِ
جريء الشفتينِ
جريء العقلِ
القلبِ
النُطفةِ
يُحكى…
أنك منذ تعثرتَ بنهديها
وتذوقت حليب الجنّ
تدفق من فيك
الشعر
وأنك من لحظتها
تُوّجت أميراً للشعراء
