واحد من ألد خصوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصارع الموت بعدما تناول كوباً من الشاي قال حلفاؤه ومؤيدوه إنهم يعتقدون أنه تم دس السم فيه بسبب نشاطاته السياسية. وبدأ أليكسي نافالني يشعر بالمرض على متن طائرة متجهة إلى موسكو صباح الخميس، بعد أن تناول الشاي بمقهى في مطار بمدينة تومسك في سيبيريا. وتدهورت حالته بصورة خطيرة وفقد وعيه، الأمر الذي استلزم قيام الطائرة بهبوط اضطراري في مدينة أومسك، في الطريق إلى موسكو، ونُقل محمولاً على محفة.
وقد عرضت كل من ألمانيا وفرنسا المساعدة، وغادرت طائرة طبية صباح الجمعة ألمانيا لنقل نافالني، وهو محامٍ يبلغ 44 عاماً، من مستشفى يعالج فيه بغرفة الإنعاش في سيبيريا، وفق وسائل إعلام ألمانية.
كما قالت صحيفة “بيلد” الألمانية، إن الطائرة أقلعت من نورمبرغ عند الساعة 03.11 (01.11 بتوقيت غرينتش).
وكان رئيس المنظمة غير الحكومية الألمانية “سينما فور بيس” التي قامت بعملية مماثلة لنقل إحدى أعضاء مجموعة “بوسي رايوت” المعارضة الروسية في 2018، أكد لوكالة فرانس برس أن المستشفى الخيري في برلين مستعد لاستقبال نافالني.
إلى ذلك أوضحت الناطقة باسم نافالني، كيرا يارميش، التي كانت ترافقه، لإذاعة “صدى موسكو”، أنها مقتنعة بأن المعارض كان ضحية “تسميم متعمد”.
“محاولة لاغتياله”
يشار إلى أنه في وقت سابق الجمعة، ذكرت يارميش أن كبير الأطباء في المستشفى الذي يعالج المعارض الروسي في وحدة الإنعاش فيه، أعلن أنه لا يمكن نقل نافالني بسبب حالته الصحية “غير المستقرة”، معتبرة في تغريدة على تويتر أن “إبقاءه في المستشفى غير المجهز في أومسك سيشكل خطراً على حياته بينما لم تجر عملية التشخيص حتى الآن”.
كما أضافت أن طائرة إسعاف جوية أرسلت لنقله إلى ألمانيا لمعالجته، وكان من المقرر أن تهبط قريباً، لافتة إلى أن “عدم نقل نافالني هو محاولة لاغتياله يقوم بها الآن الأطباء والسلطات المخادعة التي أجازت ذلك”.
والخميس، قالت يارميش على تويتر، إن نافالني أدخل في غيبوبة اصطناعية ووصل بجهاز تنفس، وتجرى حالياً الاختبارات والفحوص اللازمة.
وكان نائب مدير مستشفى أومسك، أناتولي كالينيتشينكو، قد صرح أن “الأطباء يفعلون أكثر ما في وسعهم، إنهم يكافحون حقاً لإنقاذ حياته”.
المصدر: العربية.نت، وكالات
