ابراهيم العتر
ابولمعه تلك الشخصية الهزليه التى دائما ما يجسدها مسؤلى مصر وقياديها الذين حاول المصريون بثورتهم التخلص منه لكنه يبدو انه قدرا سطر على جبين المصريون فمنذ عقود خلت عهد المصريون فى حكوماتهم المتعاقبه ورموز انظمتهم الاكاذيب والخداع فى الغالبية العظمى من تصريحاتهم وبياناتهم وارقامهم التى لا تعد سوى كونها كلمات تحيى بارقة امل لهؤلاء المساكين المستضعفين فى الارض تعلو بأحلامهم وطموحاتهم وتخيلاتهم عنان السماء وتنحيهم جانبا عن مجريات الامور لتكون وسيلة تسكن روعهم ا وتخدر فزعهم الا انه سرعان ما يتحطم الامل وتنجلى الحقائق ليهبط هؤلاء المستضعفين فجأة من عنان السماء الى باطن الارض فى مشهد مأساوى سئمه شعب مصر ومل تكراره حتى بدت احداث ثورة يناير والتى ظن مستضعفى مصر انها المخلص والمنقذ الوحيد لهم من تلك الشخصية الا ان هذه الثوره اتت من رحمها بأصحاب المصالح ومدعى الوطنية الزائفه وتجار الدين وسفاكى الدماء الذين اعتلو الامواج وصارو على نهج ودرب سابقيهم بل اجل واعظم خطب منهم واجادو الكلمات التى خلت من الافعال ليكون نصيب شعب مصر من تلك الثوره اليأس والانهيار الاخلاقى والاقتصادى والمعيشى حتى اتت ثورة 30 يونيو لتقود وتزلزل عرش تجار الدين المتطرفين منعدمى الضمائر منتهجى فكر الوهابيون والمتشيعون و داعشيين ومن على شاكلتهم لتذيد وتستفحل معانات المصريون من ارهاب اسود حرق الاخضر واليابس وحرم شعب مصر من خيرة ابنائه ليبقى ابو لمعه شامخا بكل مبادئه ونفاقه وأكاذيبه ووعوده وقراراته التى لا تتجاوز كونها حبرا سطر على ورق دون ان يحرك ما يجرى على ارض مصر من احداث وتحديات لهؤلاء ساكنا ليكرر المصريون مأساتهم التى يبدو انها لا مخلص منها الا صحوة ضمير يعقبها ثورة تصحيح تفعل القانون العادل بيد سلطة تنفيذيه تراقبها ضمائرها وطنيتها و تعيد مؤسسات الدولة الى مسارها الصحيح وتعلنها خاوية من الفساد تسعى الى ايجاد حلول جذريه لمأساة اقتصادنا المتهاوى بيد الخبراء الاقتصاديون من ابناء مصر على ان نحسن اختيارهم واختيار غيرهم فى كل المجالات وفق معايير الكفاءه وننحى العاطفه والوساطه والتوريث والمحسوبيه جانبا نقطع دابر المتكاسلين المرتشين المتربحين المخربين عبدة الروتين العقيم ونحفز من يراعى الله فى عمله وشعب مصر نرتقى الى مستوى الفضيلة والحوار و الاحترام ونتخلى عن جذب وتسليط الاضواء وكسب التأييد بهتافات ومواقف تافه على غرار ما حدث بالجلسة الاجرائيه لمجلس النوب والتى لم ينل المصريون منها سوى الخزى والعارامام العالم يخرج شعب مصر فى مليونية تنادى بعودة الاخلاق والحب والاخاء والقيم والفضيله لابناء الوطن الواحد تنبذ العنف الناتج عن الارهاب والعنف المجتمعى بين افراد الاسرة الواحده لتعود مصر وشعبها كما عهدهم العالم يفتح رب العزة عليهم بركات من السموات والارض .
ابراهيم العتر
