حذرت هيئة حماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية) من هجمات قد تشنها مجاميع لليمين المتطرف على مراكز إيواء اللاجئين، معتبرة أن رادع استخدام العنف في تراجع مستمر.
حذر رئيس هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) هانز جورج ماسن من هجمات قد يشنها اليمين المتطرف في ألمانيا. وقال ماسن في مقابلة مع مجلة “شتيرن” الألمانية التي ستصدر يوم غد الخميس إن عدد الهجمات المتصاعد على مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا يوضح أن الرادع من استخدام العنف، في تراجع مستمر. وأضاف المسؤول الألماني بالقول: “لا يمكننا أن نستثني في الظروف الحالية تشكل مجاميع يمينية متطرفة مستعدة لشن هجمات”.
وكانت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل قد تعهدت الأسبوع الماضي بعدم التسامح مع الهجمات “المعيبة” ضد طالبي اللجوء، ومواجهة اليمين المتطرف الذي استقبلها بصيحات الاستهجان لدى وصولها إلى مركز إيواء في هايديناو (شرق)، في حين يستمر تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.
وتشهد ألمانيا منذ أسابيع سلسلة أحداث من حرائق مفتعلة وتهديدات واعتداءات وحتى تظاهرات، كان أكبرها في مدينة هايديناو بساكسونيا شرق البلاد. إذ تحولت إلى أعمال عنف أصيب فيها 30 شرطياً بجروح وأحيت شبح العنف العنصري الذي شهدته ألمانيا في أوائل تسعينات القرن الماضي عندما شهدت أعداد طالبي اللجوء زيادة كبيرة.
ع.غ/ ش.ع (د ب أ،DW)
