ايها المتوحش البرئ
سازف كلماتي المكللة بالكبرياء أليك
وأعزف على أوتار الحروف سمفونية البهاء
أنا مدينة البرتقال
انا السهول و الجبال
انا من تظهر الشمس إلا لأجلها ضياء
انا البحر انا السماء
والنسيم و الهواء
يا ايها المتوحش البرئ
أسألك بآلهة الجنون
أتراك بعين واحدة ..!!
لا تبصر إلا النساء
ألم تسمع بأني لست من النساء
ولا تمشي بطريق العشق كميشة النساء
غباء منك غباء
ان تنظر لي من فوق أطلال مهدمة الجدار
سأرفع رأسي لألامس السحاب
وانظر اليك تحت ظل كعبي كما التراب
وأحكم عليك بسبع سنين عجاف .. كعقاب
يا أيها المتوحش البرئ
أعلم ..
أن قصار القامات فتنة
وطول الألسنة نغمة
و لسانك .. وثرثرته العمياء
ستطول حتى تصل الى رأس قدميك
كمن ذاك الذي يلهث
وان كان بوسط غدير ماء
أعلم ..
أنني بكبريائي ثراء
لاتطوله أياد هشة الأمتداد
وعنفواني غناء
لا تسمع أليه سوى الأعياد
أنا غادة الليل و غادة النهار
أبصرت أم لم تبصر .. سواء
فكن كما الأعمى بين أكف الفجر..
تنتظر شروق الشمس
و الشمس لاتشرق إلا لأجلي .. ضياء
يا أيها المتوحش البرئ
سأفرش جناحي على مدار الكون
و أطير .. فراشة متوجة بألوان الخمائل
و أحيط الدنيا بنظرة واحدة
و أعتصر الريح الطائشةبين أكف يداي
لأخرج منها عصارة الصدى الممزوج بقشرة
أسمك
وأمزق بالصمت أشرعة أساطيل براءتك
فأنظرني ..
لأكون أول أنثى ..
تقاتل بسف مصقول بالكبرياء
في وسط ساحة .. أسمها حواء
غادة الشيباني
العراق