loading

دعوة من أجل فك الحصار الطبي عن ليبرتي

مخيم ليبرتي

صورة أرشيفية


مخيم ليبرتي

*حسن محمودي

أدانت منظمات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان وأطباء وشخصيات مستقلة ما وصفوه بسياسة الموت البطيء الممنهجة من قبل السلطات العراقية بحق المرضى الإيرانيين في مخيم ليبرتي للجوء، وتُترجم هذه السياسة من خلال العرقلة والتأخير المتعمد في نقل المرضى من السكان إلى المستشفيات سيما المرضى المصابين منهم بأمراض مستعصية أو حالات الطوارئ.

أصدر الأمين العام للمنظمة الدولية لحقوق الإنسان وسفير المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط هيثم أبو سعيد بيانا، أشار فيه ”أن منظمتنا تحذر من استمرار الانتهاكات لحقوق سكان ليبرتي من تعذيبهم وإساءتهم وإبادتهم وجعلهم يموتون موتا بطيئا وفرض الحصار الطبي عليهم وتؤكد أن الحصار الطبي الجائر المفروض على سكان ليبرتي يشكل حالة فريدة وفي غاية الدهشة لحالات الحصار اللا إنساني في عصرنا هذا ويتم ممارسة هذا الحصار على من يُعتبرون لاجئين سياسيين معترف بهم دوليا ولا نجد هكذا التعامل مع اشخاص مثل هؤلاء في أي بقعة أخرى من العالم“.

ويقول الدكتور نجيب قاسم من فلسطين إننا نطالب الأمم المتحدة بالدرجة الأولى وثم الحكومة العراقية وكل من يعنيه الأمر أن يتحركوا من أجل توفير العناية الطبية للسكان وجعلهم يحصلون على الخدمات العلاجية.

و في هذا المجالوجهت 15 منظمة دولية يحظى عدد منها بدرجة استشارية في الأمم المتحدة، من استراليا وهولندا وايطاليا وسويسرا والهند وباکستان ونيبال وبنغلادش وجنوب أفريقيا وروسيا وماليزيا، رسائل وبيانات إلى کل من المفوض السامي لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ورئيس الوزراء العراقي الجديد، أدانت فيها الحصار اللاإنساني الشديد المفروض على مخيم ليبرتي في مجال الطب والدواء وکذلک السلوک الممنهج المتعمد الذي تتبعه عناصر الاستخبارات العراقية في عرقلة نقل المرضى إلى المستشفيات وممارسات أخرى، معبرة عن احتجاجها على تدهور وضع سلامة 3 آلاف لاجىء إيراني في مخيم ليبرتي والحصار الظالم الذي يتعارض ويتناقض مع کل المقاييس والمعايير الإنسانية الدولية ويُعتبر انتهاکا صارخا لأدنى وأبسط حقوق الإنسان، معلنة أن حياة هؤلاء اللاجئين في مخيم ليبرتي معرضة للخطر على الدوام.

وأکدت المنظمات أنه وبناء على مذکرة التفاهم المبرمة بين «اليونامي» والحکومة العراقية بتاريخ 25 کانون الاول 2011 التي بموجبها تم نقل سکان أشرف إلى مخيم ليبرتي مع ضمان کافة الحقوق المادية والمعنوية وضمان السلامة والحماية والرعاية والاحترام، غير أن الحکومة العراقية لم تکن ملتزمة بمذکرة التفاهم على الإطلاق ووضعت السکان تحت حصار شامل جائر وغير قانوني، خاصة في مجال الرعاية الطبية، معرقلة بذلک حصولهم على الخدمات والعناية الطبية، بالاضافة الى معاناة قاسية في شتى المجالات لکنها اکثرها قسوة کان الحصار الطبي.

وطالبت المنظمات والجمعيات المذکورة في دعواتها الموجهة، باتخاذ خطوات مادية ملموسة وفاعلة مؤثرة من قبل الأمم المتحدة وباحترام حقوق الإنسان وانهاء کافة القيود والمضايقات المفروضة على هؤلاء اللاجئين. ومن الموقعين على البيان، جمعية الصليب الأزرق الجنوب أفريقية، واللجنة الهندية لرقابة الشعب على حقوق الإنسان، واللجنة الدولية لحقوق الإنسان في بنغلادش، ونقابة المحاميين الايطاليين الديمقراطيين، وسيتيزن واتش الروسي، والجمعية الإيطالية لحقوق الإنسان، والجمعية الهندية للمسيحيين ضد التعذيب، اضافة الى منظمات وجمعيات اخرىوخاطب الموقعون على البيان الولايات المتحدة والأمم المتحدة اللتين تتحملان مسؤولية والتزاما قانونيا وأخلاقيا تجاه أمن سكان ليبرتي وسلامتهم وطالبوا بالعناية الطبية العاجلة للمرضى في مخيم ليبرتي وذلك بإعطاء الألوية للمرضى المصابين بأمراض مستعصية مثل المصابين بالسرطان.

*كاتب ايراني

حديث العالمAuthor posts

صحيفة الكترونية شاملة

التعليقات معطلة.

تم التصميم والتطوير بواسطة اتش فى اى بى اس