loading

عمر الإنسان محدود – بقلم : محمد قاروط ابو رحمه

محمد قاروط ابو رحمه


المحدودية هي القوة في عمرنا، وعدم معرفة حد المحدودية يجعل المحدودية أهم قوة دافعة لنعيش الحياة، ونبقى على قيد الحياة بعد الموت.
وكلما تعمق إدراكنا للمحدودية، بنينا وقوينا وطورنا بواعثنا الداخلية الخاصة، وسيطرنا ببواعثنا الداخلية على دوافعنا الداخلية، وتفاعلنا مع المثيرات الخارجيه ببواعثنا الداخلية، وليس بدوافعنا الداخلية.
جودة ونوعية الحياة تتوقف على:
 كيفية تعاملنا مع الأنباء الواردة إلينا؟
الأنباء الواردة الينا هي (مدخلات) مثيرات وجدانية وذهنية لدوافعنا الداخلية (دوافع البقاء المتعددة)  للعمليات الذهنية والوجدانية للفرد.
مهمة المثيرات الداخلية هي  السيطرة على الدوافع الداخلية، وضبط عمليات التفكير والسيطرة على المشاعر لإنتاج فعل واع هادف على الأنباء الواردة إلينا وليس ردة فعل لما يدور من حولنا، او عدم القيام بأية ردة فعل.
غالبية الناس حياتهم عبارة عن ردود أفعال للأحداث التي تدور حولهم.
الأقله من الناس، مثل الأنبياء والفلاسفة والعلماء والمفكرين، حياتهم فعل في الحياة ببواعث داخلية وليس ردود أفعال للأحداث التي تدور حولهم. ليس فقط لا يتأثرون بالأحداث التي تدور حولهم، بل هم من يصنع الأحداث التي تكون سببا لردود أفعال حياة عامة الناس.
الجسم آلة مصممة بشكل مثالي تتيح (لك) للإنسان الاستمتاع بهذه المغامرة المسماه “الحياة”.
السؤال:
ما الذي نقوم به كل يوم لإبقاء هذه الآلة (الجسم)  تعمل بكفاءة حتى النهاية؟
والسؤال الثاني:
هل تريد من هذه الآلة أن تحملك وتحمل همك؟ أم تريد أن تحملها وتحمل همها؟
والسؤال الثالث:
هل تريد البقاء على قيد الحياة او تعيش في الحياة؟
والسؤال الرابع:
ما الذي ستفعله وأنت تعيش الحياة، من اجل أن تبقى على قيد الحياة بعد أن تنتقل من هذه الحياة إلى الحياة الأخرى.
الأجوبة على الأسئلة الأربعة سهلة في القول، وتحتاج إلى الهمم العالية في الممارسة، ولنتذكر أن قوة محدودية عمر الإنسان أهم دافع للحياة.
السؤال الأصعب: كيف نستثمر قوة المحدودية التي لا نعرف حدها في الحياة، في الدنيا؟، وما الذي يجب أن نقوم به في الحياة الدنيا، من اجل البقاء على قيد الحياة، بعد الانتقال إلى الحياة الأخرى؟.

حديث العالمAuthor posts

صحيفة الكترونية شاملة

التعليقات معطلة.

تم التصميم والتطوير بواسطة اتش فى اى بى اس