loading

قروح و هروب / آمنة عمر امغيميم


آمنة عمر امغيميم

آمنة عمر امغيميم

يتورّم بداخلي جرح السنين و يتغلظ
أهرب بقروحي بعيداً عن أعين شوامت
و أنفرد بضيق الساعة و بكائها..
جارح هذا العراء المحيط بذاكرتي
تقرصني ألسنته و تؤذيني..
و أنا الماكث فوق تلال أوهامي
مستسلماً.. مستعذباً ألماً
هو عنوان عذاباتي..
المشاوير كثيرة العثار
محفورة الهوامش
محدودبة..
يمزقني المسير و يدميني
لا أجر خلفي إلا أشلائي
الهاربة معي إلى حيث لا أحد
و لا شيء..
لا شيء غير لقاء فاضح
يرفع الستار عن ما أفسدته السنين
و حاصرته أسلاك شائكة
تغُزّه كلما جازف و حاول الإفلات
على لوح منهوش ماثل أمامي
أفرش نوائب سيري
و أتمدد، يغطيني الغمام
لن أهزم الموت
و لن أتفوق على الذوبان
تحت هذا الأفق المكتظ بالأصوات
الناحبة..
و أُنسى..
فانظر إلي أيها المحدّق بعظامي
المتأزرة بالنهايات
و تمتم.. و غمغم
ثم ارحل..
اترك بقاياي تتفتت
و تموت فيَ الحياة
ربما..
يمر من هنا فصل مطير
يروي هذا اللقاء القاحل
فتعشوشب حكاية أخرى جديدة
بلا قروح
و لا هروب
آمنة عمر امغيميم
 

حديث العالمAuthor posts

صحيفة الكترونية شاملة

التعليقات معطلة.

تم التصميم والتطوير بواسطة اتش فى اى بى اس